إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

خَمْرُ المَعَانِي

هذا الكتاب


هذا السفر، الذي بين أيدينا، يحوي شرحا لثلاث قصائد من قصائد الصوفية العرفانية، وقد سجل موجز من هذا الشرح، مع إنشاد القصائد الثلاث، على شريط تسجيل هو الآن متداول بين الناس، ومعروض للبيع، لمن يشاء ان يستمع، الى لون جديد من الانشاد العرفاني، ترتاح له النفس، وتطمئن به، لما تجده فيه من غذاء فكري، ومدد روحي.

هذا الكتاب


هب لراعي الدير يفتح نوره الشعشاع باهي

"الدير" هو "المعبد" وقد استعاره العارف هنا ليرمز به الى القلب.. وراعي القلب هو العقل، فهو حارسه وخادمه.. فبإرادة العقل يلجم الإنسان نفسه عن الحرام، وعن الاسترسال في الشهوات، ويحملها على العبادة، والسلوك الحسن.. وهذه هي وسيلة إزالة الظلام من على القلب، حتى ينفتح بعد انغلاقه، ويظهر منه النور الإلهي.. وتصبح خواطر القلب خيّرة جميلة كالنفحات يرتاح لها السالك

هذا الكتاب


خمرنا خمر المعاني عتقت من قبل آدم

"الخمر" هنا ((لا إله الاّ الله)).. عتقت صنعت وخمرت من قبل خلق آدم.. فلا إله الا الله هي وسيلتنا الى الله، وهي خير ما جاءنا به الأنبياء.. وقد شهدنا بها من قديم.. فقد قال الله تعالى عنها: ((وإذ أخذ ربك من بني آدم، من ظهورهم، ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قالوا: بلى!! شهدنا)) فهي قديمة، قدم أرواحنا، كامنة في سويداء قلوبنا، غطى عليها الرين الذي كسبناه من خطايانا، ((كلا!! بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، كلا!! إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)).. وعمل العبادة أن تزيل الصدأ الذي ران على القلوب حتى تنبثق ((لا إله الا الله)) حارة خلاقة في قلب كل رجل، وكل امرأة..




الثمن 25 قرشا