لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

اليوم!! الهجرة من النفس السفلى
إلى النفس العليا

الأخوان الجمهوريون


اليوم!!
الهجرة من النفس السفلى
إلى النفس العليا







الطبعة الاولى
27 اكتوبر 1981
28 ذو الحجة 1401




الإهداء:



الى المسلمين!! بل الى الإنسانية!!
ان الوقت أصبح أقصر وأضيق،
من ان ينفق في التجارب الفواشل!!
فابحثوا عن ذاتكم، اكتشفوها،
تجدوا الله!! وتجدوا من ثم كل السعادة وكل السلام!!
هاجروا!!
فهذا وقت الرحيل، في طريق
العودة الى الوطن القديم الذي
طال اغترابكم عنه!!
هذا وقت الهجرة الثانية، من المدينة الى مكة،
هجرة داخلية وخارجية لإكتشاف النفس البشرية!!
ليعيش كل فرد في سلام مع نفسه، ومع الله،
ومع الناس، بل مع الأحياء والأشياء!!
فقد آن اوان دولة السلام،
(دولة العز، وكنز الفرح).. دولة الانسان!!