لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

قصائد تمجد الموقف

موقع الفكرة


قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه


الجمهوري
للشاعر محمد المهدي المجذوب - رحمه الله


1964
(من ديوان "منابر")

شفي النفس رأي لقيته وبايعت فكر العبقرى المسدد
فتى لم يقل هاتوا زكاة ولم يرد بإسلامه دينا سوى دين أحمد
يصاول كهان الدياجي بمنطق يدك عليهم كل زور مشيد

رجعت الي شعبى وفيا صحبته تعثر فى خطو أسير مبدد
ومن أجله خالفت فى النيل جارة هواها بنا في كل غيب ومشهد
لقد خانها من بات يدعو لوحدة ولا ذت بشيطان من الانس مفسد

أرى النخل فى السودان حزبا وشيعة لشيخ غريب الوجه والزى أجرد
أسفت علي المهدى تصغى حرابه لمن خالفوا المهدى بالراى واليد
ولو عدل الانصار كانت مسرة علي وثارا من دعي مسود

وتا الله ما ابغى شتاتا لموطن ولدت علي حبيه من قبل مولدى
وشاركت أجدادى هياما بارضه وأحضنته بالخيل بالنار ترتدى
فمن لي بصف واحد غير جاهل وحكم على حرية الراي يهتدى

قضيت شبابي فى انتظار ولم افز بغير جدال باطل السعى مجهد
وأنظر حولى يشرب اللص آمنا ويظمأ ربُ الصدق من غير مورد
وأيأس أحيانا وأرجو وهدني صياحى بطير اليل في كل مرقد