لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

قصائد تمجد الموقف

موقع الفكرة


قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه

عهد جديد


عبدالرحمن محمد ابراهيم جلي



وحيد مقبور
وقبرك .. يا ما فينا صدور
وصداك الكان يا محمود يا إنسان
صداك محفور
حين هتفت:
لا طغيان ..
لا تشويه ..
لا تحريف ..
لا مايو ..
لا سبتمبر ..
لا تزييف ..
لا تقطيع ..
لا تخويف ..
لا آمر ..
لا مأمور وديكتاتور .
لم تخضع ..
لم تركع ..
لم تمسح حذاء عسكر ..
ولم تأبه بسبتمبر
لم يثنيك عن مبدأك أنت ..
الموت ولا الطاغوت
وكان الحكم بالإعدام
وكان الشنق حتى الموت
في ساحة الشنق
لما وقفت ترسل ..
لبلدنا سلام
لجمع غفير أمام عينيك ..
للثوار .. للشرفاء .. للأحرار
للجائعين ومقهورين
للأخيار .. الأخيار
للشهداء .. للسجناء
للتغير .. لأبريل
للجبناء .. للخونة
للتجار باسم الدين
حين هتفوا وائتلفوا
وهمهم أنك أنت تموت
فلم تأخذهم الرهبة
فكانوا الحقد كل الحقد
فيعلوا الصوت
ليأتي الموت
وتتبسم ..
ولما البسمة تتفجر
تتناثر وتتبعثر
وتبقى الزاد
وتبقى نضال
وتبقى أمل
ونتفاءل ونتصبر
وتسحر كل سوداني
وتبهر كل إنساني
كأن الموت لما أتاك يا أستاذ
تقول أهلا بعهد جديد ..
لا جبروت ..
لا طاغوت ..
لا تجويع ..
لا تقطيع ..
لا إرهاب ..
لا تعذيب ..
لا تهديد ..
لا تشريد ..
لا تنكيل ..
لا عمالة ولا تطبيل
فكان الحلم
كان الفجر
كان أبريل .

1 ديسمبر 1986م