لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

قصائد تمجد الموقف

موقع الفكرة


قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه

وابتسم راضيا
للأستاذ العوض مصطفى





    الموقف أكبر من شعري

    الحزن الرابض في صدري

    و الغافل من بالذكر أفاق

    من قبل العاشرة المعلومة أشعل ذكرا في الأفاق

    يملؤني فخرا هذا الشامخ يفتح دربا للإطلاق

    إن ما إشتاق لهذا الصابر في البأساء فلا أشتاق

    المؤمن بالشعب العملاق

    الباذل للروح الغالي و المطلق من قيد الإشفاق

    يكفيني أني عشت زمانا كان له طعم و مذاق

    يكفيني أني كنت جليسك رغم شعور الإبن العاق

    فيا من كان بحضرته و الفكر به قيد و وثاق

    حدثني عن أخبار الشيخ الباسم في وجه الشناق

    هل كنت تشاهد أن الصبر علي البلواء له حذاق

    اليتم المر

    العيش الذل ، الخارج من جوف الإملاق

    الشعب له هذا الإخفاق

    السيف، السوط، الظلم له

    الويل له إن ما ينساق

    يا يوما يكشف فيه الساق

    و يجف لسان الظلم غدا من بهتة ذاك الأمر الشاق

    الرب له فينا ميثاق

    المكر السيء كم لله بأهل المكر السيء حاق

    فسلام يا كنز الأفراح و يا علم الحق الخفاق

    إن كنت رحلت فداء القوم فإني مشتاق مشتاق