لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

مفارقة الإخوان المسلمين
للشريعة والدين

الإخوان المسلمون يدعون لأنفسهم مقامات الصحابة


يقول الشيخ حسن البنا، مؤسس دعوة الإخوان المسلمين: (نحن أيها الناس، ولا فخر، اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحملة رايته من بعده، ورافعوا لوائه كما رفعوه، وناشروا لوائه كما نشروه، وحافظوا قرآنه كما حفظوه، والمبشرون بدعوته كما بشروا، ورحمة الله للعالمين (ولتعلمّن نبأه بعد حين) ... أيها الإخوان المسلمون: هذه منزلتكم، فلا تصّغروا من أنفسكم، فتقيسوا أنفسكم بغيركم!!) – مجموعة رسائل حسن البنا صفحة 320.
هكذا يدّعى الإخوان المسلمون لأنفسهم مقامات الصحابة، بغير ورع، ولا تقية.. بل أنهم ليدّعون لأنفسهم أكبر من هذه المقامات!! ألم يقل الشيخ البنا انهم (رحمة الله للعالمين)؟؟ ورحمة الله للعالمين إنما هي النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي قال الله تعالي عنه (وما أرسلناك الاّ رحمة للعالمين)!! هذا الادعاء الفارغ، وهذا الغرور الجاهل، إنما هما شديدا الدلالة على ضعف المقومات التربوية لهذا التنظيم – وهو ما لا يعجزك التماسه في أي عضو من أعضائه!! ولذلك استباح هذا التنظيم حرمات المسلمين، من أرواح، وأموال، بغير ورع ولا تقيّة – ثم أخذ يستبيح، اليوم، الكيد والدس لهم، بهذا المخطط الخائن لاحتواء السلطة، ولاحتواء الشعب، بغير خجل ولا حياء!!