لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المنشور الأول - ناقوس الخطر
السودان مستهدف
من الشيوعية الدولية

نرفض الوصاية


إن الشيوعية الدولية تتخذ دول الرفض التي تسير في ركابها أداة لتقويض الأنظمة الوطنية التي لا تسير في فلكها.. ولقد طالعنا ذلك في خطاب للسيد صدّام حسين، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي – جريدة.. العرب - 26/3/1979 – حيث قال: (اولئك الذين أرسلوا سفراء لقمة بغداد اذا تعاملوا بعد توقيع السادات بنفس الاتجاه يجب أن نعتبرهم خونة ويجب أن نحرض شعبهم عليهم ونمد شعبهم بكل الامكانيات التي تزيحهم) ان هذا الاتجاه الخطير الذي يريد أن يفرض علينا الوصاية يجب أن لا يدعه شعبنا يمر دون أن يشجبه بقوة، وأن يتصدي له بوعي، رافضا أن يفرض أحد وصايته على شعب السودان، سواء أكان هذا الوصي هو روسيا نفسها، أم كان أحد أدواتها من دول الرفض، بل أنه ليجب أن يدمغ شعبنا، بالخيانة العظمى، كل سوداني يستجيب لهذا الاتجاه الذي دعا له صدّام حسين.. إن هذا لعمل منكر، إذ يدعو الى التدخل في شئوننا الداخلية، وممن؟؟ من دول هي نفسها لا تملك أمر نفسها، وانما هي تابع، ومنفذ، لسياسة دولة كبري، تطمع في اخضاع الشعوب لنفوذها، ولفكرها!!