لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أبعدوا رئيس القضاء

الأخوان الجمهوريون



أبعدوا رئيس القضاء







الطبعة الأولى
الأحد 22 فبراير 1981
يوافق 17 ربيع الثاني 1401


الإهداء:


هذا الكتاب يهدى الى الشعب السوداني الكريم وله نقول:
لقد سبق أن أخرجنا كتابا عن القضاء المدني باسم
(القضاء المدني في قفص الاتهام) وها هي الأحداث تؤكد صحة اتهاماتنا
فأنظروا كيف تصرّف قضاتنا:
تقدموا باستقالات جماعية، وتوقفوا عن العمل فور تقديمها، ولم ينتظروا ليسمعوا رأي السلطة فيها!!
وهم عندما استقالوا لم يقدموا مطالب تتعدى تحسين وضعهم الفئوي الوظيفي!!
لم يتحدثوا عن مشاكل المهنة، وعن معاناة الجمهور في القضايا المتراكمة، والتي بلغت عشرات الآلاف!!
ولم يتحدثوا عن استقلال القضاء، وهو أمر منصوص عليه في الدستور!!
لم يفعلوا شيئا من هذا القبيل!!
فهل لهؤلاء القضاة قضية؟!
وللجنة اعادة النظر في البنية القضائية نقول:
هذه فرصة نادرة لتعيدوا تقويم هذا الجهاز من قمته الى قاعدته.
ولتبدأوا بقمة هذا الجهاز!!
فرئيس القضاء هو المسئول الأول عما آل اليه حال القضاء والقضاة.