لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب الاول من سلسلة:
وقائع قضية بورتسودان

أحمد المصطفى دالي يناقش المتحري


دالي: هل يعلم المتحري أن الأستاذ محمود رفض المثول أمام المحكمة الشرعية؟
المتحري: أعلم أنه رفض
دالي: هل يعلم أبوعبيدة ان المحكمة لم تستطع تنفيذ الحكم على الأستاذ محمود؟
المتحري: لا أعلم
دالي: هل يعلم أبوعبيدة ان الأستاذ محمود سجن في مقاومة الانجليز سنتين من سنة 46 الى سنة 1948 م؟
المتحري: لا أعلم

رفعت الجلسة لمدة نصف ساعة وكانت عند ذلك الساعة 25/12 ظهراً ثم عقدت المحكمة في الساعة 50/12 ودخل الشاكي ابراهيم جاد الله.

القاضي يسأل: (اسمك.. عمرك.. مهنتك.. أين تسكن) ثم أقسم اليمين