لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب الخامس من سلسلة:
وقائع قضية بورتسودان

الجلسة السادسة


الثلاثاء 10/6/75 الساعة 11


محامي الاتهام يعلن عن إستغنائه عن أربعة من شهود الإتهام. ثم يعلن اسم الشاهد الاول

مناقشة الشاهد الأول: جعفر الأمين البرير



جعفر الأمين البرير شاهد الاتهام الأول يدخل القاعة ويؤدي القسم.


القاضي: اسمك؟ جعفر الأمين البرير
السكن؟ بورتسودان
العمر
العمل؟ وكيل مدرسة البحر الأحمر الثانوية العليا

محامي الإتهام يناقش الشاهد الاول



المحامي: عندك أي صلة بنادي الخريجين.
الشاهد: الرئيس بالإنابة والسكرتير الثقافي.
المحامي: هل تذكر معرض الكتاب الذي أقيم بناديكم يوم 20/4/1974؟
الشاهد: نعم.
المحامي: هل اطلعت على الكتب والملصقات التي كانت فيه؟
الشاهد: على الملصقات بس.
المحامي: هل كان فيها تعرض للقضاة الشرعيين أم لم يكن؟
الشاهد: كان فيها.
المحامي: وكيف كان إنطباعك عن ذلك التعرض؟
الشاهد: لما قريت الملصقات وجدت في إساءات غريبة، بمعنى أنو وصلت إلى درجة إسفاف، موجه للقضاة الشرعيين – اللي هي "أذل من أن يؤتمنوا على الأعراض"
المحامي: هل حدث أن أرسل إليكم فضيلة القاضي الشاكي إحتجاجاً على هذا المعرض؟
الشاهد: نعم
المحامي: هل رددت عليه نيابة عن النادي؟
الشاهد: نعم
المحامي يقدم للشاهد صورة من الخطاب ويسأله ما إذا كانت هي نفس الصورة. فيجيب بالإيجاب.

إنتهى استجواب محامي الاتهام لشاهد الاتهام الأول.