لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب السادس من سلسلة:
وقائع قضية بورتسودان

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ))
صدق الله العظيم

المقدمة


ما يزال جمهورنا الكريم يوالي تشجيعه بحماس لهذه السلسلة، مما يبشر بأن الوعي الشعبي في تصاعد مستمر.. وفي هذا تحقيق لطرف من بداية الثورة الفكرية التي ظللنا نرفع لواء الدعوة لها منذ حين من الوقت..
إننا قد وطدنا العزم على السير بشعبنا في اتجاه التعليم.. تعليم غير المتعلمين، وإعادة تعليم المتعلمين.. ومن حسن التوفيق الإلهي أن هذه السلسلة المباركة قد فتحت باباً جديداً وواسعاً للتعليم.. فان الثقافة القانونية الصحيحة تبصر الشعب بحقوقه، وترشده إلى واجباته.. مما يوسع إدراكه، وينمي فكره، ويعينه على سلوك الطريق القويم، المؤدي إلى باحات الحرية، وإلى باحات الأمن..
أخيراً فإن لنا أملاً في الله كبيراً، ان شعبنا سيجد في كتابنا السادس هذا.. ما نحب له من متعة وما نرضى له من فائدة..
والله وحده المسئول أن يحقق الآمال..