لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

لقاء إذاعي مع الأستاذ محمود محمد طه

خاﺗﻤﺔ


أمّا بعد.. فقد كان هذا الركن الإذاعي القصير حديثاً في أصول المعرفة، وتبياناً لبعض الدقائق في الدين، وشرحاً لبعض مبادئ الدعوة الإسلامية الجديدة..
ومن حسن التدبير الإلهي أن صدر هذا الكتيّب الموجز في هذه الأيام التي اشتد فيها التآمر على دعوتنا وتصعّد فيها تشويه السلفيين لفكرتنا.
ومن حسن التدبير الإلهي أيضاً أنّ تطوّر الحياة المعاصرة قد خلّف الدعوة السلفية، فإنّنا نعيش في وقت استعلنت فيه حاجة البشرية لفكر جديد، يوحّد الإنسانية.. ويهديها سبل السلام، وينشر عليها ألوية الأمن والرخاء.. فهل تملك الدعوة السلفية شيئاً في هذا المجال؟؟
إنّ الجمهوريين قد استيقنوا أنّ الإسلام وحده هو الطريق.. ومن ههنا فقد وظّف الجمهوريون حياتهم لبعث الإسلام، بالتبشير به، وبالتمهيد له، وبالدعوة إليه..
ولكن أي إسلام نعني؟؟
إنّنا نعني الإسلام في مستواه العلمي، وفي محتواه الإنساني، ولعلّ هذا الركن الإذاعي يشير بعض الإشارة لهذا المعنى الرفيع، ولكنّنا ندل القارئ الكريم الذي يريد التفصيل ويبتغي المزيد إلى كتبنا الأساسية:
١- الرسالة الثانية من الإسلام
٢- رسالة الصلاة
٣- طريق محمّد

هدانا الله، وهدى بنا، إنّه سميع مجيب..

الأخوان الجمهوريــون
أم درمان ص.ب ١١٥١