الطفل والمدرسة
ومن المسائل الأساسية التي تؤثر على حياة الطفل، التعليم الرسمي في المدارس، ابتداءً من الروضة، مما يقتضي العناية الفائقة بمناهج هذا التعليم، ووسائله، وإعداد المعلمين الأكفاء، المدربين، والمربيين، ومعالجة قضايا الامتحانات، وأساليب التقويم، إلى غير ذلك من قضايا التربية والتعليم..
الطفل والمجتمع
وللمجتمع آثار هامة على حياة الأطفال، وعلى من يشرفون على تربيتهم.. فالأوضاع السياسية، والأقتصادية، والتقاليد، والقيم الاجتماعية، جميعها تنعكس على حياة الأطفال، وتؤثر على تنشئتهم.. كما أن من أهم الوسائل المؤثرة على الأطفال وسائل الاعلام، من سينما، وتلفزيون، وإذاعة، وصحافة.. فهي إذا استعملت إستعمالاً صحيحاً تكون من أكبر وسائل التثقيف والتربية، واذا استعملت إستعمالاً خاطئاً، فهي من أخطر وسائل الهدم الأجتماعي..
كذلك لابد من التعاون الدولي، في الإهتمام بقضايا الطفولة، لتوفير الدراسات العلمية، والوسائل، والامكانتات المادية المعينة على تربية الأطفال ورعايتهم، ويمكن أن يتم ذلك بدعم، وتطوير، المؤسسات العالمية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة: مثل هيئة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، واليونسكو..
حقوق الطفل
ونحن أذ نحتفل بعام الطفل العالمي، إنما نسعى، لإعطاء الأطفال حقوقهم الأساسية، التي نعتقد أنها لا تتوفر، في صورتها الكاملة، إلا في أصول الإسلام، وفي النظام الذي يقوم على هدي هذه الأصول.. ولكن قبل تحقيق هذا المستوى الرفيع، لابد من إعطاء الأطفال الحقوق الممكنة، والتي تتناسب مع الظروف والامكانات المرحلية.. فعلى الآباء واجبات نحو الأطفال، وكذلك على الأمهات، والدولة، والمجتمع.. وهذه الواجبات في جملتها تشكل حقوق الأطفال، التي يجب أن تقنن، وتتخذ التدابير الكفيلة برعايتها.. ثم لابد من الوعي الإجتماعي، وإقامة الأعراف، والتقاليد، التي تجعل كل الناس مهتمين بالطفولة، حريصين على رعايتها في كل الأوقات والأماكن..
وكما أن للأطفال حقوقاً، عليهم أيضاً واجبات، نحو ربهم ونحو أنفسهم، ونحو مجتمعهم، خصوصاً نحو الأمهات، والأباء، والمعلمين.. وهي واجبات يتوقف اضطلاعهم بها، على ترشيد الكبار لهم..
