المنابر الحرّة وفتح باب الحوار
نحن لا نرى أنّ هناك حلا لأزمة الجامعة بغير قيام المنابر الحرّة وبغير فتح باب الحوار..
ومع معرفتنا بظروف الفوضى، والعنف، التي أدت الى دخول البوليس، فإنه واضح، عندنا، أن تجميد التنظيمات الطلابية يجّمد المشكلة ولا يحلها.. بل إنه مثل هذا الجو المتوتر يعطي التنظيمات الرجعية عمرا كانت ستفقده في ظل الحوار والتوعية.. ويجب أن نأخذ العبرة مما حدث في مصر، فها هي الأحزاب المتخلفة، والأفكار الرجعية، بدأت تطل في الأفق، منذرة بسوء المنقلب.. هذا بعد تجربة دامت لأكثر من عشرين عاما!! لم تتجه مطلقا لتصفية الإتجاهات المتخلفة عن طريق الحوار!! إن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها!! فلنجنب أنفسنا السير في حلقة مفرغة، وذلك بإعمال الفكر، ثم بالإستفادة من تجارب غيرنا..
إن الحذق السياسى، والذكاء، يقضيان أن نواجه المشكلة اليوم.. لا غدا.. علينا أن نبادر فنلتقط قفاز التحدى، ونسارع بقيام المنابر الحرة في هذه الجامعة!!
إننا نهيب بالرأي العام الطلابي أن يطالب، في إصرار، بقيام المنابر الحرة.. بل اننا لنعتقد ان توفير هذه المنابر هو واجب الإدارة وان لم يطالب به الطلاب، فهذا هو السبيل الوحيد نحو استقرار الحياة الجامعية، استقرارا به تستطيع تحقيق أهدافها المنشودة في التربية السليمة، وفى التعليم الصحيح..
