لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أناشيد في طريق الرجعى

القصيدة الثالثة

حارس الحي



يا حارسا للحي سح في فجاج الحي
واسكن وكن فالحي بالله لا لله

ماعزّ من يهوى ماذلّ من يهوى
يهوى فلا يقوى ان القويّ الله

العز للزهاد في حيلة الزهاد
فافقد لدى الايجاد فالفقد وجد الله

العز للقهار بالذل للأغيار
يستنشق الأنوار ويرى عبير الله

العز للمقدام يقوم حيث يقام
مقامه قدام الله لا بالله

ذي خمرة الأفراد عزت على العُبّاد
فاترك تذق واحذر في الترك نفس الله

ذياك عبد فرد أخراه رب فرد
قد جاز باب الحمد لجناب شكر الله

طوبى لعبد الله ماشاءه يؤتاه
لا وارثاً إلاه للأمر بل لله

السدرة الإنسان والمنتهى إنسان
في قصدك الإنسان يهدي خطاك الله