لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أناشيد في طريق الرجعى

بسم الله الرحمن الرحيم
(والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * الا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
صدق الله العظيم


المدخل


هذا كتاب جديد في بابه، إذ أنه حوى ثلاث مجموعات من القصائد العرفانية، لشعراء ثلاثة، المجموعة الأولى للأخ المغفور له الشريف محمد أحمد عبد الرحمن البيتى، والمجموعة الثانية للأخ عوض الكريم موسى، وهما من الإخوان الجمهوريين اما المجموعة الثالثة فهي للعارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي. بالإضافة إلى قصيدة واحدة للأخ الجمهوري علي لطفي. وسنعل على نشر هذا اللون من الشعر وسط قطاعات الشعب، على أوسع نطاق، عن طريق اللحن، وقد بدأنا ذلك بالفعل، إذ أننا قدمنا مجموعة من هذه القصائد بلحن جديد وأداء متفرد، في برنامج خاص، قدمته الإذاعة، احتفالاً بالمولد النبوي الشريف بتاريخ 12 ربيع الأول 1396هـ الموافق 13 مارس 1976م.
وقد نالت تلك القصائد الإعجاب من الذين استمعوا لها.. ويكفي في هذا المقام أن نورد ما جاء في جريدة الأيام بتاريخ 14 ربيع الأول 1396هـ الموافق 15 مارس 1976 العدد رقم 7719 الصفحة الأخيرة، تحت باب "لقطات" (المولد هذا العام كما كان في العام الماضي واللي قبله.. واللي قبله.. نفس حلقات الذكر، ونفس الغبار الذي يملأ الخياشيم وحتى الحلاوة ظل سعرها كما كان السنة الفاتت.. الرطل بثلاثين قرشا. ولكن شكرا للإذاعة... فقد قدمت لنا الوانا جديدة من الإنشاد الديني.. وكانت هذه الاناشيد ممتعة حقا للأذن والروح معا.. وشكرا للسماء التي أوقفت سيل التراب الذي كاد أن يبوظ الليلة التي أنقلبت الى هواء بارد) هذا وقد قمنا بتسجيل مجموعة من القصائد العرفانية في أشرطة، اقتنى نسخا منها بعض أصدقاء الجمهوريين.... وافانا بعضهم بانطباعات طيبة عنها.