لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

أناشيد في طريق الرجعى

القصيدة الثالثة

تعاقدوا الخناصر



تعاقدوا الخناصرَ * فمن أحب بادرَ
خذوا بجد في الأمور * أولا وآخرَ

وعمروا أوقاتكم * وحققوا التآزرَ
وجددوا أنفسكم * تنأى بكم عن الثرى

وأيقظوا عقولكم * وعودوها النظرَ
وما استطعتم فاقرأوا * هذا الكتاب الأكبرَ

أما ترون في الذوات * نوره قد ظهرَ
وفى غد تبصره * عيونكم منتشرا

فيملأ الافاق بالبشرى * ويغمر الورى
فتشهد الدنيا به * ما كان عنها استترا

نعرف فيه وجه من * قد عاش فينا أعصرا
ولم يغب عن عين من * قد عايشوه أدهرا

فقد عرفتم أولا * من سوف يأتي آخرا
ولن يكون بعد هذا * ان أتاكم منكرا

يا إخوة المبعوث من * لهم به طاب السرى
هذا هو الوعد بموعود * السماء حضرَ

من صدق الله سما * بصدقه الى الذرى
ونال من خالقه * رضاءه المدّخرَ