لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

أطل مقامي بذا المقام

عوض الكريم موسى

أطل مقامى بذا المقام * ففيه بعثي من الحمام

وإن عينا ترى سواه * تجوس في مهمه الظلام
وإن عينا تراه حقا * منامها ابغض الحرام

وإن نفسا لها مرام * حقيقة منك باتهام
فلا تطعها ولا تضعها * وردها عن هوى التسامي

وكيف أستعجل اقتصادي * وظلم نفسي به سلامي
مآلها باطن الرغام * فسوها الآن بالرغام

غدا زمامي إلى إمامي * وقد تجافيت عن منامي
فلم يطب لى سوى قيامى * فكيف أفنى عن القيام

ورقها موئل اعتصامى * ففيه عتقي عن انفصامي
أعيش عطلا أموت عطلا * بلا صفات بلا أسامى

حسام عزمي نبا مهيضا * وغمد ذلي احتوى حسامي
وان نصري به عزيز * إذا انتهى عنده انهزامي