لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

كشفت الحجب عن عيني

عبد الغني النابلسي

كشفت الحجـب عن عيني ونور الوجه قد أشرق
وبيـني زال من بيني ولاح البرق بالابرق
فلا كيـفي ولا أيني ومن يعلـق بنا يغرق
وحبي قد وفى ديني بزاهى ثغرة الافرق

بدا بالجانب الغربي جمال الوجه من سلمى
فزال البعـد بالقرب وطاب المبسم الألمى
ولاح السر في قلبي وربي زادنى علما
فيا بدري ويا زيني تجافيك الشجـي أحرق

سقاني الكـأس من نفسي وفيه خمرة الارواح
فسكري كان عن حسي وعن عقلي وعما لاح
وقد أخـرجت من حبسي إلى اطلاق ساقي الراح
وصدقي بان من ميني وعود الحظ قد أورق

لنا الألحـان قد رقت وراق الجنك والطنبور
وأسـراري لقد حقت وقلبي بالمنى مسرور
واستار الحجـى انشقت وناري بـدلت بالنور
وعن عيني انمحى غيني فكيف الصب لا يأرق

لحاك الله يا لاحي الى كم منك هذا اللوم
فإنى المثـبت الماحي وإنى من رجال اليوم
متى ما ذقت من راحي عرفت العذر عنـد القوم
تعال ادخـل بلا شين الى تيار ذا المغـرق