لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

هو كالإطلاق حر

عوض الكريم موسى

هو كالإطلاق حر أينما قد حل حر
أنتم السجناء ضاق رحابكم أين المفر؟
يتغشاه الرضى إن مسه في الحق ضر
والرضى ينهل فرحا إذ به عينا يقر

قد تجلى الحق منمازا عزيزا لا يفل
وركام الرجس دولته تدول وتضمحل
نحن من إن مُكنّوا في الأرض أحيوها وجلوا
نحن صبر لا نمل طلابنا حتى تملوا

نحن حزب الله راموا جنبه وبه استظلوا
وأهيل الله فينا من برازخهم أطلوا
ما لنا وعد يهل بأمره أو لا يهل
ذا محمدنا وذا قرآننا والله حل

رقه لله فهو لغيره لا يسترق
فكره قلب يرق وقلبه فكر يدق
قال حُقّ الحق فاصبر إن وعد الله حق
أمره يأتي بلا ريث وحاقته تحق

إن هذا وقته ميقاته مجلى التجلي
إذ حقيقته الدقيقة قد تناهت في التدلي
آيها المصلوب ما صلبوك ما قتلوك
لكن غرهم منك التحلي بالتخلي