لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

يا سابق الياء

العوض مصطفى

يا سابق الياءْ جيلاني القوم العلم السَّاكن في بغدادْ
الروح السَّـاري في الأجسادْ
وأتيتـُـك من أرض ِ المِـيعاد
مبعُوثُ الأهل ِ إليك أنا وفقيرك لا مأوَى لا زادْ
وأهيمُ بكم علـِّي ألقاكَ فإنَّ الهائمَ فيك يُـزاد
و ضريحُـك لاحَ لعين ِ الحُزن فحنَّ القلبُ إلى الإنشاد
أهلي بالسَّـاح هنا حلـُّوا
عُمَّـار الدار هُـمُ العُـبَّـاد
الغرُّ البـِـيضُ هنا نزلوا والشوقُ يُفـَـتـِّتـْها الأكباد
يا غوثَ الملهُوفين تكرَّم وانظـُرني ما يُـغني الزَّاد
أنت المرجوُّ لها فانهضْ بجنودكَ في الدِّين ِ الزُّهَّـاد
بمُـقيم ِ اللـَّيل ِ وبالسَّجَّـاد
وبذِكر ِ القوم ِ جُـفاةِ النـَّوم ِ بشيخ ِ الحضرة ِ والأوتاد
بدُعاء ِ المظلومينَ أبـِي وبحقِّ الحاضر ِ والأجداد
بوجيب ِ المكلومين وثـُمَّ دبيبِ النـَّمل ِ على الآماد
برحيل ِ الطـَّير تشقُّ الرِّيح بروع ِ الصَّيد من الصيَّـاد
في القلبِ مكانـُـكَ يا شيخي يا كنزَ الفرحةِ والإسعاد
اليوم أودِّع هذا الفيضْ كما قد جئتُ بـِلا ميعاد
فإلى لـُقياكَ بدار ِ الأنس ِ غداة َ الفرحةِ والأعياد
وداع ُ الحِبِّ وداع الأهل وداع الرَّاحل ِ من بغداد

لا توجد تسجيلات إنشاد