لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

قف جانب الدير سل عنها القساسيسا

عبد الغني النابلسي

قف جانب الدير سل عنها القساسيسا * مدامة قدستها القوم تقديسا
بكرا إذا ما انجلت في الكاس تحسبها * من فوق عرش من الياقوت بلقيسا
رقت فراقت وطابت فهي مطربة * كأنها بيننا دقت نواقيسا
مالت بها القوم صرعى عندما برزت * بها البطارق تسقيها الشماميسا
كأنها وهي في الكاسات دائرة * صافي الزلال حوى فيه طواويسا
صرف صفت وصفت دار النعيم لنا * وآدما والذي يحكي وإبليسا
عُجنا على ديرها والليل معتكر * حتى زجرنا لدى حاناتها العيسا
مستخبرين سألنا عن مكامنها * توما ويوشا ويوحنا وجرجيسا
نأتي الكنائس والرهبان قد عكفوا * لدى الصوامع يدعون النواميسا
طفنا بها واستملنا دنها شغفا * فلم نخف عندها عيبا وتدنيسا
حيث القساقس قاموا في برانسهم * يومون بالرأس نحو الشرق عن عيسى
والكل في بحر نور اليثربي حكى * موجا أرته رياح القرب تأنيسا