لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

فى حجيرته

أحمد مصطفى حسين

وذكرت أياماً..!
وكنت بقربكم أحيا
وأغرف من روائعكم
وأملأ راحتى ألقاً
وأسرح فى خمائلكم
وأشرق بالرضى صبا
وكان الله فى القلب
أضعت الروح والقلبا
وكان القلب مشكاة
فلا شرقاً... ولا غرباً
وكنت أتيه فى روض
وكانت مهجتى ترقى
وزاملتى ... مطوعة
وتطوى ... الدرب والدربا
وكان السيد الأعلى
رقيقاً ... رائعاً... سلسا
يمهد دربنا أهلاً
يقدم نفسه سهلا
وكان السيد الأعلى
منابع رحمة تترى
على العباد تملأهم
فيغدو بعدهم قربا
وأدخل فى " حجيرته "
حزيناً ... دامعاً ... أرقا
يحط يداً على كتفى
يزيل الهم والكربا
ويمنع عنى الغم
إذا ما جيئت مضطربا
ويجلسنى على نور
فيرقص داخلى طربا
يسآئلنى عن الأهل
وكان الأهل والصحبا
وأخرج من " حجيرته "
ويكسونى الرضى ثوبا
ومأخوذاً بهيبته
تضئ سريرتى مددا
له الأشواق أرفعها
وطاب مديحه رطبا
وطاب مديحه ذكراً
وطابت ذكرة عطره
ويكفينى به حسباً
ويكفى فكره نسبا
ويكفى حوضه داراً
لنا أزلا ومنقلبا

لا توجد تسجيلات إنشاد