لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

في حضرة القدس

غير معروف

جرى الكأس ساقي القوم في حضرة القدس ولاحت نجوم الأنس في حضرة الشمس
وأُسكرت الأرواح من قبل ما بدت بها صور الأشباح في عالم الحس
فهامت بمن تهوى وفازت بوصله بغير رقيب العقل أو حاسد النفس
فماهي من حبات عنقود كرمة تخامرها بالعصر يوما يد اللمس
ولا هي جسم قام من جزع عنصر ولاهي من نوع ولاهي من جنس
ولا اختزنت في دن دير ولم تكن ولاية رهبان عليها ولا قس
وليست تراها العين لطفا وانما تذاق بلا طعم وتعنوا عن اللمس
ولكنها الراح التي هي روح من تناهي به بحر الفنا عن الطمس
فتشتاقها الأرواح والنور ساطع وفي وصفها أهل الفصاحة كالخرس
ويعبق في الاكوان من طيب نشرها عبير به تحي الرمائم في الرمس
ويعذب في الأسماع مورد لفظه ويجري به ريق المداد على الطرس
عسى يظفر القولي منها بنهلة تكون له أحلى من الملك والكرسي
وفير من حظه في وصفها أن شعره مكرره يحلو فيحفظ كالدرس
فياربي زدنا منك فضلا ونعمة وكل غد نلقاه خير من الأمس
وصلي على الهادي البشير مسلما سلاما حين نصبح أو نمسي