لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

عنت الوجوه

الشريف محمد أحمد البيتي

عنت الوجوه لربها القيوم عند القضاء بيومه المعلوم

فإذا انقضى خشعت إلى رحمانها أصواتهم فالهمس وصف القوم
وإذا انتهى يوم القضاء وبوئوا دار الكرامة أو لظى وجحيم

وجرى عليهم بالخلود قضاؤهم أبدا وآبادا بعلم عليم
فسيخلدون وبالخلود خلاصهم هذا لمن عرفوه حكم حكيم

وإذا أتى دهر الدهور عليهم وبدا تجلّي الحق باسم رحيم
فهناك يلحق بالذين تبوأوا الجنات من ذاقوا كؤوس جحيم

الله أكبر إن رحمة ربنا وسعتهم بالسبق والتعميم
جاء الكتاب لنا بذا وأتى به عن ربنا قول من المعصوم

لكن إشارات الحقيقة فيه قد خفيت فلم تُستجلى بالمفهوم
كشف الحقيقة ليس يبلغه امرء الا بفتح في العلوم عظيم

والفتح كشف الحجب عنك لكي ترى في عين ذاتك أوجه المعلوم
وإذا الكثيب بدا لهم مثوىً فهم في مقعد عند الإله كريم

كل إليه منتهاه وإنما ساموا العذاب ليسعدوا بنعيم
في هذه أو تلك تزكية لهم هذا بحكم من لدنه قديم

للذات في الإطلاق كل إحاطة جلّت عن التقييد بالمزعوم
فالخلق منها وجه تشبيه به ظهرت لتُعرف فيه بالمفهوم

والحق بالتنزيه وجه قُدّست أوصافه في رتبة التعظيم
فالإسم والأوصاف والآثار وهي الكون عين الذات بالتعميم

والحق بالتنزيه وجه قُدّست أوصافه في رتبة التعظيم
فالله جامع كل ذلك جلّ عن حدّ وإن زعم الكفور مروم