لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

وأيقظني على صوت المنادي

عوض الكريم موسى

وأيقظني على صوت المنادي * فهذا اليوم من يوم التنادي
واسكني بواديه يسارا * فقد طال الهيام بكل وادي

إلى ما الكنز مني حيث نفسي * وخطوي قاصدا أقصى البعاد
رحلت إليه مني وهو نفسي * فطال على النوى وهم ارتيادي

عدوي في إهابي يحتويني * وأفني الوقت في وهم الأعادي
ومالى والقيود تغل خطوي * وها حولي ولم يسلس قيادي

وفيضي مهجتي حزنا وخوفا * فكل الوقت من يوم المعاد
وصلي بالدموع ولا تكفي * وأصلي العين في جمر السهاد

وقلي حاجة حتى تصحي * ولا تبقي مراما لازدياد
وكل المكر عني في خفاء * فكيف الروح في برد المهاد

ولولا غفلتي حرمت نومي * وذدت النائمين عن الرقاد
أخير أنت يا غفلات نفسي * وهذا خاطري طاغ وعاد