لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

بدت الحقيقة من خـلال ستورها

عبد الغني النابلسي

بدت الحقيقة من خـلال ستورها واستأنست من بعد طـول نفورها

وتبسمت في وجه عاشـقها الذي قد هام منها في بياض ثغورها
وتلبست للطارقـين على الهوى بسواد مقلتها وبيض شعورها

فأقم قوامك وانتظر وأنظر ولا تشغـل زمانك بالجنان وحورها
صدق الذي قد قال فيما قاله في طيها الترتـيب من منشورها
خفيت وما خفيـت وقد ظهرت وما ظهرت وبان خـفاؤها بظهورها

شمس بها كل الشوس تنورت منها ولاحت في ذوات بدورها
طابت فطيبها تفـوح بطيها في وردة الأكـوان من منشورها

الله أكبر إنها النبأ الذي في نارها وقع الجهول ونورها
ولقد بدت كاساتها مملؤة من مائها الصافي وصرف خمورها

ولطيف ما قد سـال من لبن لنا في ضرع نسبتنا بأرض نهورها
وحلاوة العسل الذي هو رائق من نحل أنفسـنا وبيت قبورها

هى سـورة في الذكر تتلى دائما هى صورة من نفخها في صورها
ناجى بها موسـى الكليم وقد رقى عيسى بها روح الدجـى ببكورها
وأتاك إسلام الخليل بها وقد قد سكنت مع الحركات عامر دورها