لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

تضيق بنا الدنيا

أبو مدين الغوث

تضيق بنا الدنيا إذا غـبتم عنـا وتذهب بالأشــواق أرواحنا منا

بعادكم مـوت وقربـكم حـياة وإن غبتم عنـا ولو نفسـا متـنا
نموت ببعـدكم ونحـيا بقربكم وإن جاءنا عنكم بشير اللقاء عشنا

أما تنظر الطير المقفص يا فتى إذا ذكر الأوطان حن الى المغنى
يفرج بالتغريد ما بفؤاده فيطرب أرباب العقول إذا غنى

ويرقص في الأقفاص شوقا الى اللقاء فتضطرب الأقفاص في الحس والمعنى
كذلك أرواح المحبين يا فتى تهدهدها الأشواق للعالم الأسنى

وقل للذي ينهى عن الوجد أهله إذا لم تذق معنى شراب الهوى دعنا
إذا لم تذق ما ذاقت الناس في الهوى فبالله ياخالى الحشا لا تعنفـنا

فإنا إذا طبنا وطـابت نفوسـنا وخامـرنا خمـر الغـرام تهتكنا
فلا تلم السكران في حال سكره فقد رفع التكليف في سكـرنا عنا

وسـلم لنا في ما ادعـيناه إننا إذا غلبت أشـواقنا ربما صحـنا
وفى السر أسرار رقاق لطيفة تراق دمـانا جـهرة لو بها بحنا