لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

إنشاد القصائد الشعراء المنشدون مقدمون

القصائد العرفانية

جيلانينا

عوض الكريم موسى

جيلانينا قد شدّ نحو خيامنا الخيلَ
أيا قدم الهدى والنور كلنا سيدى كيلا
وخذنا في سياحات إلى أم القرى ليلا
فعنكم نحن ما ملنا ولم نعهد بكم ميلا

وهذي شمسكم دارت ولا حر ولا ظل
وهذا يومكم وافى وهاهم قومكم حلوا
وذي داراتكم نضر وذي راياتكم خضر
حواليها أهيل الله روح الله والذكر

إليك الحبل ممدود من المبعوث إذ يرقى
ومنك الحبل ممدود إلى أبداله طرقا
ويطوى الحبل في المرقى لأولى عروة وثقى
لحضرته وأنت بها لحضرة ذاته الأبقى

ويعلو من سقى كفيك في ارض الرضا غرس
وإذ منك اخضرار العود حتى تسفر الشمس
وتشهد يوم زينته وأنت حمى مدينته
حواليه نبيوه ومنه الروح والقدس

فيا قنديل سيرته ويا سلطان حضرته
ويا يعسوب من طافوا عكوفا حول سدرته
وهذا ركبنا فجرا وهذا نور غرته
ألا فاجعل جنودك في مراضيه ونصرته