خليليَّ عوجا بالكثيب وعرِّجا
على لعلَعٍ واطلب مياهَ يـلملمِ
فإن بها من قد علمتَ ومَن لهم
صيامي وحجّي واعتماري وموسمي
فلا أُنس يوماً بالمحصَّب من مِنى
وبالمنحر الأعلى أمـوراً وزمـزمِ
محصبُّهم قلبي لرمي جمـارهم
ومنحرُهم نفسي ومشربُهم دمي
فيا حادي الأجمال إن جئت حاجرا
فقف بالمطــايا ســاعة ثم سلّم
ونادِ القِباب الحُمر من جانب الحِمى
تـــحية مشتاق إليـــكم مُــتيّم
فإن سلّموا فاهد السلام مع الصبا
وإن سكتوا فارحل بها وتقدم
إلى نهر عيسى حيث حلّت ركابهم
وحيث الخيام البيض من جانب الفم
ونادِ بدعــدٍ والرّبابِ وزينبٍ
وهندٍ وسلمى ثم لُبنى وزمزم
وسلهن هل بالحلبة الغادة التي
تريك سنا البيضاء عند التبسم