الشورى، السيد بيرى أنها يجب أن تكون ديمقراطية، لأن الإسلام بينبني على الشورى.. الحقيقة أن الإسلام ما بينبني على الشورى، لكن الشريعة بتنبني على الشورى.. دي تسوقنا تاني مرة، السيد هو قال ما كان حاضر من الأول، دي سوقنا لنقول أن الشريعة ليست هي الإسلام، وإنما هي طرف الإسلام الـ نزل مشدود لملابسة الحالة البشرية، ليتجاوب مع الحالة البشرية.. التشريع نزول لمستوى الناس.. هو طرف الدين.. فطرف الدين قائم، اللي هو الشريعة قائم على الشورى.. لكن الدين قائم على "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر".. والشورى في الحقيقة هي ظل أو طرف من آية السيف.. يعني في مكة كان العمل بالأصول ١٣ سنة، النبي منهي أن يقاتل.. "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".. ١٣ سنة آيات السماح كانت تنزل في مكة.. بعد ما ظهر بعد ١٣ سنة ظهور عملي أن الناس دون مستوى أن يخاطبوا في مستوى الحرية بالشكل ده، ظهر أنهم قُصّر، صحبت آيات الرشد، آيات الحرية واستعيض عنها بآيات فرعية هي آيات الوصاية.. فجاء العبارة في أن نبينا أُمر أن يقاتل الناس.. وقال: "أمرت أن أقاتل الناس" من آية السيف واخواتها: "حتى يشهدوا أن (لا إله إلا الله) وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله".. من آية السيف، آية السيف للمشرك.. المشرك اللي ما عايز يدخل في الإسلام بيدخلوه بالإكراه.. المشرك لمّاً يدخل في الإسلام حظه أن يُستشار ويخالف.. عليه وصاية زي ما كانت عليه وصاية لتحمله على مصلحته بالإكراه.. لمّاً كان كافر عليه وصاية تسيره في حياته في بين الناس تجي في آية الشورى.. فآية الشورى قائمة عليها الشريعة.. آية "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" قائم عليها الدين.. وكأن الدين بيقول أن الحرية الفردية أكبر من أن يجعل عليها وصي حتى لو كان الوصي ده الكامل محمد بن عبد الله.. "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر".. هنا الديمقراطية، هناك مرحلة لتدرب الناس ليستحقوا الديمقراطية حين يبلغ أن يكونوا رشداء.
