بعدين جاء في الآية قال المرأة عنده على قدم المساواة مع الرجل، في الحقيقة دي ما عندي أنا، عند الله..
الله قال: "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن".. الله قال: "ولا تزر وازرة وزر أخرى".. الله قال: "كل نفس بما كسبت رهينة".. الله قال: "ونرثه ما يقول ويأتينا فردًا".. كل تكليف الدين في الحقيقة، المرأة على قدم المساواة مع الرجل.. ده الأصل.. لكن الأصل ده ما ممكن يطبق بجرة قلم، لابد أن يكون مشدود لواقع الناس.. فلما جاء الإسلام بأصوله دي، وجد واقع الناس أن المجتمع المكي لأنه مجتمع غابة، والفضيلة فيه لقوة الساعد، وأن الناس ما عندهم حكومة بتحميهم بقانون، وإنما أنت وأولادك وعشيرتك بتحموا نساؤكم وبتحمو حوزتكم، أصبحت المرأة ضعيفة في الحق ده محتاجة لمن يحميها ومحتاجة لمن يغذوها، لذلك جعل الرجل قوام عليها، جعلت تحت وصايته.. لأنه الفضيلة في المجتمع قائمة على القوة.
الفضيلة باستمرار بتتطور.. الفضيلة في المجتمع المتمدن مش أنك أنت تأخذ حقك بيدك.. فضيلة في المجتمع المتمدن أن تكون عقليتك عقلية قانونية.. اللي بيعتدى عليك ترفع أمره إلى القضاء.. ده عندنا فاضل.. لكن في بادية الكباش عندما تكون المسألة بالصورة ديك، الفضيلة أن يكون سلاحك معاك وأن تدفع عن نفسك، لأنك ما في حضرة قضاء.. الفضيلة بالصورة دي، في البادية، في المجتمع الجاهلي، كانت المرأة حظها دون.. وللرجل الفضيلة عليها.. وللرجال قال ربنا هناك: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم".. لمّاً أنت تيجي في المجتمع المتمدن، لمّاً يكون القانون بيحل محل القوة، والاشتراكية بتحل محل كسب المال: "وبما أنفقوا من أموالهم".. يبقى الفضيلة ترتفع لمقارنة في ميدان جديد.. هو قوة العقل وقوة الخلق والمرأة ما بتكون ورانية في الوضع ده.. فجاء ربنا يقول: "لهن مثل الذي عليهن بالمعروف".. بمعنى أن المعروف بمعنى أنه لمّاً المجتمع يتطور ليعلم المرأة لتكون دكتورة، أو لتكون محامية، أو لتكون قاضية.. لا يمكن دينا أن تعتقد أن المرأة دي تجيب اثنين من القضاة النساء ليشهدن مقابل شهادة رجل من الشارع.. عرفًا لا يمكن أن يكون.. يبقى الفضيلة ارتفعت لمنافسة في مجال جديد.. لمّاً قال: "لهن مثل الذي عليهن بالمعروف" يعني حقهن في المساواة اتأثر بواجبهن اللي بينهضن به في المجتمع حسب العرف الـ بيسير به تطور المجتمع.. لكن لمّاً قال: "وللرجال عليهن درجة" ده ما بيعني أن مطلق رجل أفضل من مطلق امرأة.. يعني أن في قمة الهرم البشري رجل تليه امرأة.. ده معنى: "وللرجال عليهن درجة".. وأنا أفتكر دي واضحة يعني حتى في مجتمعنا الماضي في رجال كثيرين أفضل منهم عائشة.. "خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء" قال عنها نبينا.