رئيس الجلسة: نشكر الاستاذ محمود محمد طه.. فبعد ان استمعتم الى هذه المحاضرة الجيدة نحب ان نفتح لكم باب المناقشة ولكن هنالك شئ احب ان انبه له قبل ان نبدأ المناقشة.. اولاً يجب ان يكون السؤال الموجه من لب المحاضرة، لماذا؟.. لأنه هذه الجمعية هي جمعية التنمية الاجتماعية وموضوع المحاضرة هو الدين والتنمية الاجتماعية، دي المسألة الاولى التي احب ان انبه لها الذين يريدون ان يستفسروا..

احد الحضور: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.. في البداية ارحب اولاً بالزوار الذين أموا هذه الدار ليستمعوا الى هذه المحاضرة وارحب ايضاً باسم اتحاد هذه الجامعة بهذه الجمعية التي قال متحدثها قبل قليل او في بداية المحاضرة بأنهم يعنوا بالفكر ويعنوا بإظهار الخلافات المختلفة كي تظهر او كي يظهر من بعدها الحق.. وبحقيقة هذا الطريق هو طريق الإسلام.. دائماً ينهج نهجاً (يرمي؟) من ورائه لدحض الأفكار المهترئة او الأفكار الجديدة او الأفكار الضالة، ثم بعد ذلك ينهض عملاقاً شامخاً مصفى من كل شائبة، وفي هذه الجامعة نحن سننهج هذا النهج ان شاء الله.. وليس كما قال الاستاذ قبل قليل بأننا نحتاج الى داعية جديد كي يوضح لنا الدين من جديد او كي يدعوا من جديد.. الدين موجود.. الاسلام أتى ناصعاً براقاً اي مواكباً لكل عصر وكل زمان، أي كامل، ولكن كما يعلم الجميع بأن الفترة التي تلت الخلافة الراشدة فعلت بنا، ثم تلاها الاستعمار وفعل بنا ما نحن عليه الآن.. اي فهمنا الدين بطريقة غير حقيقته.. ونحن ان شاء الله في هذه الجامعة دعاة او مفكرين او عائدين الى الدين ان شاء الله قبل ان يدعونا اليه أحد.. هنالك أشياء حقيقية او اشياء مهمة جداً ينبقي ان يعرفها الناس في هذه الجامعة او هذا الجمع الكريم..
هنالك ثلاثة نقاط احب ان اعرف رأي الاستاذ حولها، تعرض اليها في معرض الحديث.. وهنالك من الشعارات ما يرفع وبالتدريج يصبح معتقداً، كالقومية العربية، كالماركسية، كالمادية، كالواقعية، شعارات ترفع واخيراً او بالتدريج تصبح معتقداً يعتقدها الناس وبالتالي تبلور كل النشاطات او الانشطة التي ينهجونها او يقومون بها.. ولهذا اصبحت الماركسية معتقد عليه يعمل معتقدوه او ينشط معتقدوه وقد وضحها المحاضر قبل قليل بأنها فشلت على مدار نصف قرن من الزمان.. فعلى معتنقيها ان يبحثوا لهم عن عقيدة اخرى.. هذه لا أحب ان يُعَلق عليها كثير.. الشئ الآخر، ذكر المحاضر بأن الدين الإسلامي يُعنى اساساً بالفرد ويُعنى بحرية الفرد ويُعنى بكرامة الفرد ولكنني من هذا المنبر- منبر هذه الجامعة - جامعة امدرمان الإسلامية - بأننا هذا الشعار نرفعه في كل مكان سواء كنا طلاباً او سواء كنا جماعات او سواء كنا جامعة.. ونقول بصراحة هذا الحُكم الذي يخيم على هذه البلاد هو حكم مذل للفرد، بكل أنشطته، حُكم دكتاتوري بمعنى الكلمة، مئة المئة.. اذا كان هنالك ناس امن دايرين يكتبوا، انا اسمي احمد محمد تاجر رئيس هذه او رئيس طلاب هذه الجامعة..
فنسأل الاستاذ بما انه مفكر إسلامي وهذا الوضع الدكتاتوري المخيم على البلاد الآن قد سحق الفرد في كل مكان ظمئاً وجوعاً وعُرى، في كل منشط من مناشط حياته، فما رأي الاستاذ في هذا الحكم القائم، الدكتاتوري الذي كتم علينا أنفاسنا؟، هذه واحدة..
الثالثة، الشعار الآخر الذي رُفع في مصر في الحقبة او حقبة الفرعونية الاخيرة وأعني بها حقبة جمال عبد الناصر التي كذلك خيمت على البلاد المصرية وصدرت هذه الدكتاتورية للبلاد الاخرى ونتجت اخيراً ما يسمى بالقومية العربية وأظنها ستصبح معتقداً يعتقده الناس، فما رأي الاستاذ في هذا المعتقد الجديد؟ .. هذه الأسئلة احب ان اُجاوَبْ عليها لكي يفهم الناس او يقف الناس على الاسلام الذي ندعوا له في هذه الجامعة والاسلام الذي يدعوا له غيرها وكما قلت قبل قليل او في بداية هذه الكلمات بأننا ان شاء الله سنفسح المجال لكل فكر يريد ان يثبت جدارته بجانب الاسلام لأننا نعتقد بان الاسلام لا يمكن او لا ينبغي ان يُصَبَّر. ينبغي ان يكون واضحاً.. في الجامعة الاسلامية، في جامعة الخرطوم، في سوق امدرمان، في سوق بحري، في كردفان، في كسلا، في الشمالية، في اي محل، ينبغي ان يكون ظاهر ويصارع الأفكار الاخرى لأننا مستيقنون بانه سيصرعها ان شاء الله ، والسلام عليكم ورحمة الله.

الاستاذ محمود: للسيد رئيس الاتحاد اسئلة جيدة تهمنا جميعاً وافتكر لابد من القول عنها..
الماركسية ما حب ان يكون في طويل تعليق عليها لأنه ورد كلام عنها في اثناء المحاضرة والماركسية من النشاط البشري الكبير اللي قدم للمجتمع البشري خدمة، لكنه ناقص.. الفكر الماركسي فكر مرحلي وأدى دور كبير لتطور المجتمع البشري لكنه بواجه الخط المقفول لطبيعة قصوره في علمه بعلاقة الانسان بالكون وعلاقة الانسان بالمجتمع.. دا كلام طويل في الباب دا..
المسألة- مسألة الاسلام - انا في الحقيقة من دواعي سروري وحرصي كان لأجي لأتحدث لطلبة الجامعة الاسلامية أنه الامر بيحتاج الى دقة شديدة.. ما نظن، ودا احب أنه أبنائي الطلبة يستيقنوه تماماً، ما يظن ظان اننا نحن فارقنا دينا لانو الاستعمار عمل فينا عمله، او لأنه مطامع الطامعين بعد الخلافة الراشدة انحرفت انحرافاتها.. نحن انما انحرف مجتمعنا منذ الفتنة الكبرى اخذ في اتخاذ الانحرافات الى ان استُعمرنا لإنه هناك في حكمة إلهية هي انو المجتمع البشري راح يمشي بوسائل الصراع في الارض ليصل الى قامة جديدة يتهيأ للإسلام من جديد ويعود ليه الاسلام..

(..التسجيل غير مكتمل..)