لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))
قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه
أصداف ولآلي محمود محمد طه!
الشاعر: غسان الإمام
كنا نصنف ثوريين أو رجعيين
اليوم نصنف مؤمنين أو ملحدين
كنا نعتبر خونة أو وطنيين
اليوم نعتبر ملائكة أو شياطين
كنا نشنق ونعدم و بتهمة العمالة للإستعمار والإمبريالية
اليوم نشنق ونعدم بتهمة الكفر، والردة، والإلحاد، والزندقة
تعددت الأسباب والموت والقهر واحد في هذا العالم العربي الحزين
* * *
الحرية كل الحرية للرأى الواحد
والشنق حتى الموت للرأى الآخر
أصبح مختلسو الحرية دعاتها
وحماتها لصوصها
القيمون عليها قتلتها ومغتاليها
* * *
محمود محمد طه اجتهد في الدين،
فحاول وصل ماضيه بحاضره،
وتزويج أصالته بعصره
فإن أصاب فله الثواب
وإن أخطأ وبالغ، وجب تقويم إجتهاده
فالرأي يدفع بالرأي
والحجة بالحجة
* * *
الإسلام عدل وليس محاكم تفتيش
الإسلام رحمة وليس إنتقاماً
الإسلام مساواة وأخوة وليس وصاية
الإسلام تسليم لله وليس إستسلام لحكم وخنوع لحاكم
الإسلام دين للحياة وليس سلماً لمشنقة أو سيفاً لمقصلة