سائل: السلام عليكم، ذكر الأستاذ في صدر محاضرته بأن لا ديمقراطية في التشريع الإسلامي، فهل له أن يأتينا بالآراء التي تساند رأيه؟ شكراً!

الأستاذ: الآيات البتساند الرأي دا إنه الشريعة قامت، زي ما قلنا، على مستوى الفروع، في الفروع في إكراه. الإكراه ناسخ لـ "لا إكراه في الدين". "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" دا مستوى الديمقراطية. بعدين لمن قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها"، ودا قاله انبثاق من آيات الإكراه، جاء الوكت اللي فيه حكم الوصاية، وحكم الإكراه.
مع الوصاية ما في ديمقراطية، مع الشورى ما في ديمقراطية، لأنه الشورى، المشاور بيملك حق المخالفة. مسألة الحرية، في ناس يقولوا إنه الإسلام ما دين حرية، الإسلام ما فيه حرية. أنا ما أفتكر في إنسان بيدعو ضد الإسلام زي الإنسان البيقول الإسلام ما فيه حرية. لأنه إنت لو كنت بس، مش مثقف، رجل وسط، لو قالوا ليك الإسلام ما فيه حرية، في محلة تانية فيها حرية، إيه اليغريك بالإسلام؟
الإسلام حدوده كلها، وشرائعه كلها لتمكنك من الحرية، لأنه الحرية حق بيدفعو تمنه حتين ياخدوهو. الإسلام لمن جاء بي شرائعه وحدوده ليعلمك كيف تمارس حريتك بدون ما تتورط في القوانين، الحدود ذاتا في الإسلام، جاية منهاج ليربيك كيف تكون حر. والحرية أصل في الإسلام، ربنا يقول: "كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون"، ونبينا يقول "تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراطٍ مستقيم".
لكن أخلاق الله معناها أن تتعلم وتترقى إنت. فمسألة القيود البتكلموا عنها الناس، وأنو الإسلام ما دين حرية، دا نهاية الخطأ، بل نهاية سوء الدعاية للإسلام. الإسلام دين الحرية في مستوى ما بيسامق فيه بالمرة. لأنه في التفكير الغربي لمن إنت تتكلم عن الحرية الفردية المطلقة، بقولوا ليك دي فوضى. أصلو تفكير علماني، في الفلسفة الاجتماعية كلها، ما في حاجة اسمها الحرية الفردية المطلقة.
لكن في الإسلام في، لأنه العبد ساير من الحدود ومن القيود لي الله في إطلاقه، كلما عرف كلما إنفتحت ليه المجالات ليستمتع بي حريته لأنه ما بتورط في القوانين البتصادر الحرية. "كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" يعني تخلقوا بأخلاق الله وأخلاق الله حرية لغير حد بغير قيد.
لكن الحرية عندها تمن تدفعه وإلا تبقى فوضى، تمنها حسن التصرف فيها. الحدود والعبادات كلها جات لتربيك لتحسن التصرف في الحرية.

مقدم الندوة: كان بودنا أن يتسع وقت الأستاذ محمود حتى يتمكن من الإجابة على أسئلتكم جميعاً، ولكن نسبةً لضيق الوقت، فإن الاتحاد العام لأبناء أرض الحجر بيشكر الأستاذ محمود والسادة الضيوف على تكبدهم المشاق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته