لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

«محمود»... مسرحية سودانية في لندن

صحيفة الشرق الأوسط


١٩ يناير ٢٠٠٢
السبـت ٠٥ ذو القعـدة ١٤٢٢ هـ
جريدة الشرق الاوسط | العدد ٨٤٥٣

تقدم جماعة فنون الأداء السودانية اليوم الجمعة عرضا مسرحيا باللغة العربية بقاعة «فينشر سنتر» الكبرى الكائنة في وورنينغتون رود بمنطقة لادبروك غروف غرب لندن. والعرض الذي يحمل اسم «محمود»، هو من تأليف واخراج عثمان جعفر النصيري.

والنص يقدم في الذكرى السابعة عشرة للمحاكمة الشهيرة التي تمت في السودان لمحمود محمد طه زعيم الحزب الجمهوري اثر توزيع الحزب لبيان انتقد فيه التشريعات التي طبقها الرئيس السوداني السابق جعفر نميري، ووصفها بأنها «لا اسلامية ولا عادلة». غير ان التهمة الموجهة لمحمود وأربعة من جماعته تحولت من تهمة «اثارة الكراهية ضد الدولة» الى محاكمة فكرية اتهم فيها محمود وتلاميذه «بالزندقة والخروج عن الدين الصحيح والردة». وقضت محكمة الموضوع باعدام محمود وتلاميذه الأربعة وأيدتها محكمة الاستئناف، كما أيدها رئيس الجمهورية. ونفذ حكم الاعدام امام حشد كبير من مؤيدي الحكومة على محمود طه الذي رفض مجرد التحدث الى المحكمة ووصف قضاتها بأنهم «ليسوا مؤهلين دينيا ولا اخلاقياً» كما رفض التعاون مطلقاً مع المحكمة ولاذ بالصمت فيما تنازل تلاميذه وقبلوا الاستتابة التي بثت عدة مرات على شاشات التلفزيون في يناير 1985.

يشترك في التمثيل سلمى بابكر الريح وتؤدي دور المنادية، والزميل محمد المهدي عبدالوهاب ويؤدي دور قاضي محكمة الاستئناف وعز الدين طه وسيف الحلفاوي (الادعاء) وعاصم نورين في دور عبد اللطيف احد تلاميذ محمود المستتابين. ويشارك ايضا محمد عثمان عبد الحميد والقاضي السوداني السابق اسماعيل التاج وانشراح احمد ومواهب ميرغني وعادل مانديلا ومعتز سنجة.


19 يناير 2002
السبـت 05 ذو القعـدة 1422 هـ
جريدة الشرق الاوسط | العدد 8453
لندن: «الشرق الأوسط»

يمكن مشاهدة المسرحية على الصفحات التالية في 3 شرائح فديو وهي منشورة على قناة الأستاذ سامي المك في اليوتوب