"نحن إذ نستقبل هذا العمل، نؤكد، لمن عسى يحتاجون لتأكيد، أن شخصية الدكتور حسن موضع حبنا، ولكن ما تنطوي عليه من إدعاء، ومن زيف، في الثقافة الغربية، والإسلامية، هو موضع حربنا. ونحن إذ ننقد الدكتور حسن لا ننطوي على مرارة، إلا بالقدر الذي يؤكد معنى ما نريد، شأن من تدفعهم الغيرة الى حب الخير للأشياء والأحياء. "
"أما بعد فهذا هذا!!
ولقد فتح كتاب الأستاذ الفاضل الدكتور مصطفى محمود أبوابا في الدين حاولت تتبعها واحدا واحدا، ولقد ختمت كل باب منها وفي النفس شيء لا يزال يتوق إلى أن يقال.. ولكن لا بد من الإيجاز، فإن لكتابي هذا حجما يحسن أن ينتهي إليه، وألا يتعداه، وذلك لاعتبارات شتى..
لم أجامل الدكتور الفاضل، ولم أتحامل عليه.. وما ينبغي لي.. ومن الجائز أن القلم قد جرى، في بعض المواطن بعبارات تشتم منها رائحة العنف.. فما أريد، هنا، أن أعتذر عن شيء منها، فقد كنت أستخدم من الكلمات ما يؤكد معنى ما أريد..
.. ولقد وظف الأخوان الجمهوريون حياتهم لبعث هذه السنة المطهرة.. هم يعيشونها اليوم ويدعون الناس إلى أن يعيشوها، وأنت مرجو فينا.. وفقك الله، ورعاك، وأنجح مسعاك، وحفظ دينك، ودنياك.."