لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))
قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه
نفتقدك يا صاحب الحق والحقيقة
يا سيدي محمود
ما كان قاتلك البغيض بعارف
ان الشموس تظل تشرق كل يوم
لا تموت
وأن الحق حي ما بقي الأحياء
والموتي همو المتسربلين بحقدهم
وبجهلهم
وبكذبهم
الادعياء
يا أيها الضوء الذي قد شع فينا
ومضي نحو السماء
ما ضل سعيك في دروب الخير
ما ضلت قوافلك المحملة بالسماحة والبهاء
ما ذاق فكرك او حديثك او صنيعك
كله.. خير وبر بالعباد وبالحياة
يا أيها المعجون بالصدق
ومغسول من الشر
ومملوء بنور الله حتي فاض منك
وشع في الأحياء والأشياء
اني أحبك
والذي خلق الحياة
ففض يا سيدي فينا
فإن الأفق معتم
فض يا سيدي فينا
واملانا ضياء