لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الطائفية!! وأحداث الجمعة!! وعار الأبد!!

الإخوان الجمهوريون


الطائفية!!
وأحداث الجمعة!!
وعار الأبد!!



الطبعة الأولى

يوليو عام 1976م
رجب عام 1396 هـ



الإهداء:



الى كل سوداني، أيا كان موقعه:
الا نعتبر بالدرس، حتى يعاد علينا مرة ثانية؟
وحتام نظل نهادن الطائفية، وهي تتربّص بنا
الدوائر، وتسوق باسم الدين، وباسم الوطنية،
السذج البسطاء الى القتل، وسفك الدماء، وتسوقهم
الى التخريب والدمار؟!

ان الطائفية، اليوم، تساوم أجنبيا لا يؤتمن على
جوار، ولا على عهد، ولا على خلق!!
انها تساوم في تراب الوطن، وحريته،
وفي أرواح مواطنيه وأمنهم، وسلامتهم!!
كل ذلك في سبيل العودة الى السلطة، ولو على
جثث الموتى والضحايا من الأبرياء والسذّج
والبسطاء!!

إن الطائفية تعيش في العقول والقلوب..
فليس من سبيل الى إجتثاثها من جذورها، الاّ
بالوعي الديني الصحيح الذي يعيد صياغة الإنسان
من جديد..