لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المنشور الأول - ناقوس الخطر
السودان مستهدف
من الشيوعية الدولية

رأي نقابة المحامين، أم رأي الشيوعيين؟


ان من أكبر الدلائل على انتشار التزييف الذي نخشى أن ينطلي على الناس ذلك الذي جاء في منشور موقع من نقابة المحامين السودانيين.. وهو منشور نشك أن يكون ممثلا حقا لرأي قطاعات المحامين العريضة، فانه، فيما نري، لا يعبّر الاّ عن وجهة نظر ماركسية صرفة، لا ولاء لها لهذه البلاد، ولا مراعاة فيها لمصلحتها، ولا توخيّا للحقيقة فيها، فهم يقولون، مثلا، (انما وقع بالأمس في واشنطون هو تنكر كامل لكافة تاريخ أمتنا النضالي وأهدافها المشروعة في التحرير والتقدم، انه خيانة لثورة الشعب الفلسطيني البطل من أجل استرداد حقوقه المشروعة وعودته الى أرضه واقامة دولته الفلسطينية المستقلة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الشيء الذي اعترفت به البشرية جمعاء وكافة منظماتها وهيئاتها الدولية)!!
فماذا قالت المنظمات الدولية - الأمم المتحدة – غير ما قالته، وسارت على منواله، (اتفاقية السلام) من اعتراف باسرائيل، ومسالمة لها، وحل لقضية الفلسطينيين؟؟ ان المنشور المنسوب لنقابة المحامين، كأنما أراد أن يعمّي علينا لنتوهم أن الأمم المتحدة نفسها لا تريد الاعتراف باسرائيل، ولا العيش معها في سلام، وهذا بطبيعة الحال غير الحق.. اننا مع قضية الشعب الفلسطيني وهي قضية لا تخدمها، ولا ترعاها الشيوعية الدولية، وانما تستغلها، وتكيد باسمها للفلسطينيين، وللشعوب العربية، وللعالم أجمع..