لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

المنشور الأول - ناقوس الخطر
السودان مستهدف
من الشيوعية الدولية

واجب السلطة تأييد مصر


إن الواجب العاجل، والملح، على سلطة (مايو) إنما هو أن تقف بقوة، وبغير مواربة، مع مصر، ومع اتفاقية السلام، فهي بذلك انما تقف مع الحق، ومع مصلحة شعبها، ومصلحة الشعوب العربية، ومصلحة الشعب الفلسطيني، فضلا عن مصلحة السلام العالمي..
إن السلطة تواجه مصاعب داخلية وخارجية لا تغيب عن البال، ولكن هذه المصاعب ما ينبغي أن تصرفها عن الوقوف مع الحق بغير تردد، في مواجهة المخطط الشيوعي الذي يريد أن يطوّق الشعوب العربية، ويفرض عليها وصايته..
إنّ الواجب ليقضي، فورا، أن تعلن السلطة تأييدها لمصر، ولاتفاقية السلام، وأن توجه اجهزة الاعلام لتضطلع بدورها الهام في توعية الشعب، وتبصيره بقيمة معاهدة السلام، وتحصينه ضد المخطط الذي التقي فيه الشيوعيون والطائفيون اولئك الذي لا يرعون، في حقيقة الأمر، للقيم الانسانية، ولا للسودان، الاّ، ولا ذمة..