إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

تعلموا كيف تجهزون موتاكم!!
الكتاب الثاني

صلاة المرأة على الجنازة


روى ابن هشام في سيرته في الصلاة على النبي عندما التحق بالرفيق الأعلى فقال: (ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا، دخل الرجال حتى إذا فرغوا، أدخل النساء، حتى إذا فرغ النساء أدخل الصبيان)..
وروى عن ابن عباس أنه لما جهز صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وضع على سريره، في بيته، فصلت عليه الملائكة فوجا فوجا.. ثم الناس فوجا فوجا.. ثم نساؤه.. ثم النساء، ثم الصبيان.. ولم يؤمهم أحد.. وكان صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك) (كتاب نسيم الرياض في شرح الشفاء للقاضي عياض الجزء الثالث صفحة 284).. وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي أنه (لما توفى سعد بن أبي وقاص قالت عائشة ادخلوا به المسجد حتى أصلي عليه فأنكر ذلك عليها "أي الصلاة على الجنازة في المسجد لا صلاتها هي على الجنازة".. فقالت "ما أسرع ما نسي الناس!! والله لقد صلى رسول الله على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه") وقد روى ابن هشام صلاة صفية بنت عبد المطلب على أخيها حمزة فقال: (فأتته فنظرت إليه فصلت عليه واسترجعت واستغفرت له ثم أمر به رسول الله فدفن)..

جواز اتباع النساء للجنازة


جاء في حديث أبي شيبة وابن ماجة أن سيدنا عمر رأى امرأة في جنازة فصاح بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعها يا عمر!!) وقالت أم عطية (نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا)، أي لم يفرض علينا النهى.. رواه البخاري ومسلم وأبو داود وعلى ذلك رخص مالك فيه.. جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة تحت حكم تشييع الميت: (المالكية قالوا "في تشييع المرأة للجنائز "إذا كانت المرأة مسنة جاز لها تشييع الجنازة مطلقا، وتكون في سيرها متأخرة عنها، وعن الراكب من الرجال إن وجد.. وإن كانت شابة لا يخشى منها الفتنة جاز خروجها لجنازة من يعز عليها، كأب وولد وزوج وأخ.. وتكون في سيرها كما تقدم.. أما من يخشى من خروجها الفتنة فلا يجوز خروجها مطلقا)..