لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الجمهوري والمهاجر والأكتوبري

الأخوان الجمهوريون



الجمهوري
والمهاجر
والأكتوبري







أم درمان 21 أكتوبر 1982 – 4 محرم 1403

الطبعة الأولى





الإهداء:


الي الشعب السوداني الكريم:
لقد تفردت في أكتوبر بعمل تنعدم نظائره في التاريخ،
إذ استطعت، بقوة وحدتك العاطفية، وأنت أعزل من السلاح، أن تزيل حكما عسكريا مسلحا!!
فأصبحت بذلك أستاذ الشعوب!!
وأثبت بطلان المعادلة الماركسية (العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان لإحداث اي تغيير أساسي في المجتمع)!!
ومع ذلك فإن ذلك العمل الجليل هو دون قامتك، ودون ما ينتظر منك أداؤه، بكثير!!
فلأنت، بما حفظ الله عليك من أصائل الطبائع، القمين بأن تكون طليعة البشرية!!
تحدو الركب، وتقود السفينة إلى مرفأ الأمن والسلام!!
إن الدور الذي يقاس إلى قامتك لهو بعث أكتوبر (الثانية) وإعادة الهجرة (الكبرى) بانطباق الوحدة الفكرية مع الوحدة العاطفية، وذلك هو بعثك للإسلام برسالته الثانية، تقدم به للبشرية أنموذج المجتمع الذي حلم به طلائع البشرية، وطال انتظارهم لمجيئه!!
فأقبل على ربك (وأضرب بعصاك معتكر الظلام ينفرج عن مهيع الحق الأبلج!!)