لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الشيعة


الأخوان الجمهوريون





الشيعة







الطبعة الأولى فبراير 1983م جمادى الأولى 1403هـ






الإهداء


إلى ولىّ الله!!
وإلى أبي الأولياء من نسل محمد
إلى كبرى حلقات النسب الروحى في سلسلة التصوف!!
إلى سراج الموحدين، ويعسوب الغر المحجلين!!
إلى رب السيف، ورب البيان!!
إلى على بن أبي طالب!!
نهدي هذا العمل!!
وهو عمل يسعى لإقرار الولاء لك، وإلى تأسيس التشيع لآل بيتك!!
وذلك عن علم بلا غلو، وعن أدب بلا نبو!!
فإذا بلغ العمل هذه الغاية فذلك حسبه!!
وإن قصر عنها فلأنت مرجو لإسباغ أسباب الكمال عليه!!
ثم إن هذا العمل ليتوجه إليك، في برزخك الرضي البهي المعمور، لتتدارك أولئك الذين ذهبوا في حبك مذاهب الغلو!!
لتعيدهم إلى جادة الحب الحكيم، الموزون، فإن حبك من كبريات الغايات!!
إنّ ما كنت تحمله أنت من نور موروث، ومورّث هو نور المسيح المحمدي، الذي هو من خاصة عقبك، ومن محض نسبك، هو الذي حملهم، بنقص علمهم به، وبك، على ذلك الغلو في حبك!!
من يدري!! فلعل هذا العمل يخرج ونور مسيحك قد آذن بشروق!!