لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

القضاة الشرعيون
أكبر عقبة أمام عودة الدين

خاتمة


لهذه الأسباب، ولغيرها، ظللنا نواجه وبشدّة ماكان يسمى بالقضاء الشرعي وسدنته حتى تتم تصفيته وتنجو البلاد من شره، ثم تنطلق قافلة التقدم، ولا تلتفت ولا تلوي على شئ... ونحن، فى مواجهتنا هذه، لاننطلق من رد فعل كما ذكرنا، وانما نقوم بواجب هو من أوجب واجباتنا الدينية، به نتقرب الى الله ونرجو نوال مرضاته.. لأننا على يقين تام أن ماكان يسمى بالقضاء الشرعي وسدنته ليسوا من الدين فى شئ... بل هم والدين على طرفى نقيض.. وهذا مما يجعل القضاء على القضاء الشرعي مهمة ملحة لن تحنينا ولن تثنينا عن النهوض بها المؤامرات التى كانت، ولا تزال، تحاك ضدنا.. وسنواصل، باذن الله، هذه المهمة حتى نطيح بما كان يسمى بالقضاء الشرعي، فتدخل الثورة الاسلامية الجديدة مسارها الأخير، ثم تنطلق، غير هيابة ولا وجلة، فى رحلتها الأبدية من أجل خلاص الإنسان وسعادته..


    الأخوان الجمهوريون
    22/5/1975
    امدرمان ص.ب 1151
    تلفون 56912