لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب الثاني من سلسلة:
وقــائع قضية بورتسودان

بسـم اللّه الرحمـن الرحـيم

(وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ، وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ، وَمَا يَشْعُرُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ!! لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ؟؟ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ!! لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ، وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ؟؟)
صدق اللّه العظيم

مقدّمة


هذا هو الكتاب الثاني من سلسلة وقائع قضية بورتسودان.
إننا بهذا العمل الفريد نستن سنّة حسنة فيها أسلوب مبتكر به ينشر ويشاع الوعي القانوني بين جميع طبقات الشعب.

إن هذه الثقافة الصحيحة هي التي تجعل شعبنا متعلقاً بالقانون، كلفاً بتطبيقه وبمحبته، وهذا هو شأن الشعب الحـر المسئول.

إننا نحن الجمهوريون كنا ولانزال ولن ننفك ندعو لسيادة حكم القانون، ولإلتزام مبادئ الحق ومبادئ العدل مما يجلو خصائص شعبنا الأصيل والذي نري فيه الأنموذج الذي علي هداه تقيم الإنسانية، علي هذا الكوكب حكومة القانون.. فإنها إلا تقم لايحل في الأرض السـلام وليس من السـلام بد.