لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب الثاني من سلسلة:
وقــائع قضية بورتسودان

هذا الكتاب



الأستاذ محمود: يا شيخ ابراهيم، شغلك الحاضر شنو؟
الشاكي: قاضي.
الأستاذ: قاضي شنو؟
الشاكي: قاضي شرعي.
الأستاذ: أنا، الحقيقة سالت عشان برضو النقطة دية من الأيام الأولي حُسمت المسالة دي، وإنك قاضي دوائر أحوال شخصية إنت ما معترف بالتسمية الأخيرة؟
الشاكي: ايوة أنا قاضي احوال شخصية.
الأستاذ: ماهو سبب إصرارك علي أنك قاضي شرعي مع انو الأمر البنظم الهيئة القضائية الصادر سنة 1973 يقول مافي محاكم شرعية؟
الشاكي: نعم مافي محاكم شرعية
الأستاذ: لكن لماذا تجيب في المحكمة وإنت حالف اليمين يا مولاي، إنت حالف اليمين لأن تقول الحق كل الحق ولاشيء غير الحق، ثم تسأل عن أمر تذكر غير الحقيقة، وإنت قاضي احوال شخصية، هل دا حق؟!


الثمن 20 قرشا