لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

الكتاب السابع من سلسلة:
وقائع قضية بورتسودان

هلاوي يناقش الشاهد


هلاوي: هل أي موقف يقيفوا القضاة الشرعيون من الدين تجاهنا بكون أحسن من أي موقف نقيفوا نحن تجاهم ومهما كان؟
الشاهد: السؤال ما واضح "هلاوي يكرر السؤال"
الشاهد: كل واحد مسئول عن موقفو وهو بمثل شخصو هو.
القاضي: "يطلب توضيح السؤال"
الشاهد: نظريتهم وحكمهم هو رأي سليم مية المية تجاهكم ومهما كان وهذا هو رأي المسلمين في البلد.
هلاوي: لو في رجل رأى منكر وبدأ يغيره بلسانه ده جهاد ولاَّ ضرر للوطن؟
الشاهد: ما في شك هو ليهو أجر. ده نوع من الجهاد.
هلاوي: لو كان الرجل دا بيعمل ضد كافر والكافر إستعان عليهو بمسلم، ما رأيك في هذا المسلم؟
الشاهد: ضعيف الإيمان.
هلاوي: هل الضعيف الإيمان قيمتو قليلة ولا كثيرة؟
الشاهد: الرسول يقول في كل خير.
هلاوي: في رجلين. واحد ضعيف الإيمان والتاني كثير الإيمان هل بتساووا؟
الشاهد: طبعاً ما بتساووا.
هلاوي: رأيك شنو في رأي القضاة الشرعيين في حكم الانجليز؟
الشاهد: ديل كانوا مقهورين زيهم وزي الناس.
هلاوي: كانوا ضعيفين الايمان ومقهورين. طيب إنت رددت كتير أن الجمهوريين ما بصلوا الجمعة هل بتجزم على الكلام ده؟
الشاهد: نعم أجزم لأنهم مرة حضروا المسجد. وبعد الخطبة مباشرة خرجوا ولم يصلوا.
هلاوي: ما في احتمال تاني لخروجهم؟ مثلاً إنهم ما دايرين يصلوا وراك؟
الشاهد: لا يوجد احتمال.
هلاوي: ما يجوز إنك هاجمتهم قبل الصلاة لذلك زعلوا ورفضوا يصلوا خلفك؟
الشاهد: ما في إحتمال زي ده.
القاضي: إذا إنت في زول بتهاجمو في الخطبة ما ليهو حق ما يصلي خلفك؟
الشاهد: ليهو حق.