إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

المرأة فى أصول القرآن

الوصاية شريعة الرسالة الأولى:


شريعة الرسالة الأولى، أقرت الوصاية عشان الناس الرشداء يرشدوا القاصرين.. ففضلت المسلمين على غيرهم، وجعلتهم أوصياء عليهم، فقال القرآن الكريم: (فاذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم..) وقال أيضا للنبى الكريم: (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لأنفضوا من حولك، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر، فاذا عزمت فتوكل علي الله، ان الله يحب المتوكلين..) ومن الآية دى، وأمثالها، بقى النبى الكريم وصى على المؤمنين..


المرأة فى شريعة الفروع:


ومن الوضع دا، إدرج لوضع المرأة.. وزى ما الإسلام وجد المجتمع يقوم على سيطرة القوى على الضعيف، وجد السيطرة دى، شديدة على المرأة.. وهى معدودة من ممتلكات الرجل.. وبالوضع دا، نحن، ممكن نقول إنو المرأة، فى طليعة المستضعفين.. والإسلام أول ما بدأ بدأ يرفع من قدر المستضعفين بالتدريج، ويحث الأقوياء على معاونتهم فقال فى القرآن: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال و النساء، والولدان، الذين يقولون: ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، وأجعل لنا من لدنك وليا، وأجعل لنا من لدنك نصيرا)..
وملكية الرجل للمرأة، كانت فى عوامل، خلتها أقوى من ملكيته للأشياء المادية.. لأنو المرأة لصيقة بنفسه وكل ما يمسها من غيره يجرح كرامتو لأنها هى الأم والزوجة والبت هى أم الولد، لهذا السبب كان حرص الرجل عليها قويا، وكانت سيطرته عليها أقوى يضاف للنقطة الأساسية دى، نقطة هامة، ودى هى أنها بتستهلك وما بتنتج الإنتاج المادى البغطى حاجات أكلها، ولبسها، وشربها، ومسكنها.. لأنو، الحصول على الحاجات دى، فى الزمن داك، كان يحتاج لشدة، وقوة عضل، وهى تركيب جسمها ما بساعدها على النوع دا من الصراع، وللسبب دا، أصبحت تابعة للرجل، وخاضعة ليهو يعيشها، ويحميها فى الحروب، ومن عوادى الدهر.. وفى الوضع دا، الرجل كان يتزوج العشرة، والعشرين، يستغل عملن ويقوى قبيلتو بأولادن.. وللأسباب دى كلها، وصاية الرجل على المرأة كانت قوية، والإسلام بدأ بحكمة شديدة يدرج الرجل ليتخلص من وصايتو على المرأة، ويدرج المرأة لتتحمل مسئولية نفسها..

الوصاية:


وبالطريقة دى، بدأ الإسلام التشريع لينقل الناس من القديم الى الواقع الجديد، قال تعالى: (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض، وبما أنفقوا من أموالهم) كل رجل أصبح وصى، على كل إمرأة، حتى وضعنا الحاضر فيهو صورة من الوصاية دى..

تعدد الزوجات:


كمان الإسلام حدد عدد الزوجات فى أربع، بعد ما كانن من غير عدد.. فقال: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء، مثنى، وثلاث، ورباع.. فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) ودا كان وضع مريح بالنسبة للمرأة، فيهو الحماية المطلوبة، وفيهو العدل المطلوب، فى الزمن داك.. لأنو العدل كان فى الأكل، والشرب، واللبس..