لقد أثبتت هذه الأحداث أن الشعب السوداني شعب أصيل، شجاع، كريم .. يجود بالنفس في سبيل العزة، والشرف ولا ينقصه غير القائد الذي يفجر كوامن أصالته، ويحرك حسه الوطني .. فاذا وجد قائدا، في مستواه، فان المعجزات تجري على يديه، والبطولات تسعى اليه خاطبة وده.. حقا كما قال الأستاذ محمود في تحقيق معه في جريدة الأخبار، فيما بعد، ((الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام))

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول

menu search

النائب العام والتدخل
في قضية بورتسودان

خـاتمـة


إننا نود، في خاتمة كتابنا هذا، أن نؤكد لجماهير شعبنا الطيّب الذكي إن المؤامرة تطل الآن، من جديد، وعلى نفس مستوي التخطيط، والتآمر السلفي، الذي دبّر، وخطّط، لمحكمة الردة..
إن التآمر الجديد يستهدف قضية بورتسودان كواجهة ينفذ من خلالها.. ولكن، من فضل اللّه علينا، وعلى شعبنا، أن وقائع قضية بورتسودان قد نشرها الجمهوريون على الشعب السوداني، فوجدت من حسن الإقبال، وحسن المتابعة، ما أكّد أصالة شعبنا العملاق..
إن أجهزة الأخوان المسلمين المنبثة داخل أجهزة القضاء الشرعي، وداخل أجهزة ((الشئون الدينية)) لتقلقها، اشد القلق، نجاحات ((الدعوة الإسلامية الجديدة)) في مجال الدعوة، وفي مجال تأليف الكتب، وتوصيلها إلى أيدي الشعب، على هذا المستوي من الكفاءة والإتقان.. لهذه الأسباب، ولغيرها، فقد اجتمعت كلمتهم على استغلال أجهزة الدولة لمعاداتنا، والنيل منا، يعد أن عجزوا عن ذلك في المجالات الشريفة المتكافئة.. وما هذا الذي يجري اليوم إلا مظهراً جديداَ لهذا التآمر المريب الذي ليس له، بعد اللّه، إلا يقظة شعبنا الذي لا تخدعه هذه المظاهر الجوفاء، ولا تلك الحيل الساذجة وهكذا ((قد مكر الذين من قبلهم فأتى اللّه بنيانهم من القواعد))..

الأخـوان الجمهـوريون
أم درمـان ص. ب. 1151
تليفون 56912
في يــوم 31/8/1975